ترامب يدعو لإبرام صفقة في غزة ويضغط لإغلاق قضية نتنياهو
ترامب يدعو لإبرام صفقة في غزة ويضغط لإغلاق قضية نتنياهو
حثّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور ليلي عبر منصته "تروث سوشيال"، كلاً من إسرائيل وحركة حماس على إبرام صفقة فورية تفضي إلى استعادة الرهائن المحتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر، في خطوة وصفها بأنها "ضرورية وعاجلة".
وكتب ترامب في منشوره: "أبرموا صفقة في غزة، استرجعوا الرهائن"، وهو ما عدّه مراقبون محاولة مباشرة للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهة، وعلى قيادة حماس من الجهة الأخرى، للموافقة على اتفاق يوقف الحرب ويشمل تبادل الأسرى.
دعوات لإنهاء محاكمة نتنياهو
تأتي هذه الدعوة في أعقاب تصريحات مماثلة أدلى بها ترامب، مساء الجمعة، طالب فيها مجددًا الادعاء الإسرائيلي بإغلاق ملفات الفساد ضد نتنياهو، معتبراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي منشغل حاليًا "بالتفاوض على صفقة شاملة مع حماس" تتعلق بإعادة الرهائن، وأن المحاكمة تعرقل جهوده في هذا السياق.
وقال ترامب: "نتنياهو بطل حرب ويجب دعمه.. محاكمته في هذه المرحلة تشتيت غير مبرر"، واصفًا القضية بـ"مطاردة ساحرات سياسية"، في تكرار للغة التي يستخدمها للدفاع عن نفسه في قضاياه القضائية داخل الولايات المتحدة.
وفي تصريحات أدلى بها لعدد من الصحفيين في البيت الأبيض، أعرب ترامب عن تفاؤله حيال التوصل إلى اتفاق في غزة، قائلاً: "أعتقد أنهم قريبون من التوصل إلى اتفاق. قد يتم ذلك الأسبوع المقبل. سيكون هناك وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى".
تصعيد عسكري مكثف
تأتي هذه التصريحات بعد تصعيد عسكري مكثف شهدته غزة خلال الأيام الأخيرة، خصوصًا في شمال القطاع، وسط ضغط شعبي داخلي في إسرائيل لإعادة الرهائن الـ49 الذين ما زالوا محتجزين في غزة، بحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، والذي قال إن 27 منهم يُعتقد أنهم قتلوا.
ومن جانبها، نقلت مصادر فلسطينية مقربة من حركة حماس لموقع "واينت" العبري أن مصر تعمل حاليًا على صياغة اقتراح جديد يتضمن وقف إطلاق نار متدرجًا في غزة يترافق مع إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين.
وأضافت المصادر أن "جميع الأطراف أبدت مرونة نسبية"، معتبرة أن الظروف الحالية تشكل "فرصة سانحة" للتوصل إلى تسوية، رغم عدم الوصول إلى اتفاق نهائي بعد.
وأكدت تلك المصادر أن التواصل مستمر عبر القنوات المصرية والقطرية، وأن النقاط العالقة تتعلق أساسًا بـترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار، و"ضمانات الالتزام المتبادل".
السياق السياسي والدولي
وتعكس تصريحات ترامب، بحسب مراقبين، محاولة منه لتعزيز صورته الدولية، خصوصًا بعد أن أظهر اهتمامًا متصاعدًا بالملف الإسرائيلي - الفلسطيني.
وتزامنت هذه التصريحات مع تزايد الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في غزة، خاصة ما يتعلّق بنظام توزيع المساعدات الجديد الذي تدعمه الولايات المتحدة، والذي قالت عنه الأونروا إنه "حوّل توزيع الغذاء إلى ساحة للقتل".